شهدت ولاية سيدي بوزيد، اليوم الأحد 6 أفريل 2025، تقلبات جوية ملحوظة تمثلت في نزول كميات هامة من الأمطار المصحوبة بتساقط البرد، المعروف محليًا بـ”التبروري”، وذلك في مناطق مختلفة على غرار السبالة، بئر الحفي، سيدي بوزيد الغربية، الهيشرية، السوق الجديد والرقاب. تميّزت هذه التقلبات بشدة التساقطات التي بلغت في بعض المناطق مستويات أثارت قلق المواطنين، خاصة الفلاحين الذين عبّروا عن خشيتهم من الأضرار المحتملة على المحاصيل الزراعية.
ترافق تساقط البرد مع جريان عدد من الأودية، مما أعاد إلى الأذهان المخاوف من تكرار سيناريو الفيضانات المحلية التي عرفتها الجهة في سنوات سابقة. وأفاد شهود عيان أن حبات البرد تراوحت أحجامها بين الصغيرة والمتوسطة، إلا أن كثافتها كانت ملفتة، خاصة في المناطق الفلاحية، ما يُنذر بتأثير سلبي على بعض الزراعات الحساسة على غرار أشجار الزيتون والأشجار المثمرة التي بدأت تدخل طور الإزهار.
وقد دعا مواطنون السلطات الجهوية إلى متابعة الوضع ميدانيًا، وتوفير المساندة اللازمة للفلاحين في حال تبيّن وقوع خسائر كبيرة. كما عبّر البعض عن أملهم في أن تكون هذه الأمطار، رغم غزارتها، ذات فائدة للمخزون المائي، لا سيما في ظل التراجع المسجل في منسوب بعض السدود خلال الأشهر الماضية.
من جهتها، لم تُصدر المصالح المعنية بلاغًا رسميًا إلى حدود الساعة بخصوص حجم الأضرار أو الإجراءات الوقائية المتخذة، مما يفتح الباب أمام تطورات قد تستوجب تدخلاً عاجلاً لضمان سلامة السكان والممتلكات، ودعم القطاع الفلاحي الذي يُعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي في ولاية سيدي بوزيد.