انطلقت اليوم الجمعة 23 ماي 2025 أول رحلة لحجيج ولاية سيدي بوزيد نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وسط أجواء إيمانية مميزة وحضور عائلات الحجيج الذين توافدوا منذ الساعات الأولى إلى محيط التجمع بالمطار. وضمت الرحلة 254 حاجًا وحاجة، توجّهوا عبر مطار صفاقس طينة الدولي في اتجاه المدينة المنورة.
وقد سبقت الرحلة استعدادات تنظيمية دقيقة أشرفت عليها السلط الجهوية بالتنسيق مع مصالح الشؤون الدينية واللجنة الجهوية لمتابعة شؤون الحجيج، حيث تم تأمين عملية نقل الحجيج من مختلف معتمديات الجهة في ظروف طيبة، وضمان متابعة صحية وإدارية ولوجستية لكل المراحل.
وأكد عدد من الحجيج في تصريحات إعلامية قبل السفر عن سعادتهم الكبيرة بتحقيق حلم العمر، معبّرين عن امتنانهم لكل من ساهم في تنظيم هذه الرحلة وتوفير الظروف الملائمة، خاصة من الناحية الصحية والتنظيمية، فيما عبرت عائلاتهم عن فرحتها بمرافقة ذويهم إلى المطار والدعاء لهم بحج مبرور وذنب مغفور.
وتعد هذه الرحلة الأولى لحجيج سيدي بوزيد، على أن تنطلق الرحلة الثانية يوم 4 جوان 2025. وقد دعت السلط الجهوية الحجيج إلى الالتزام بتعليمات البعثة التونسية للحج، والتقيد بالإجراءات الصحية اللازمة، خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على سلامتهم في ظل درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة بمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم الحج.
ويُعد موسم الحج من أبرز المحطات الدينية والاجتماعية التي تحرص ولاية سيدي بوزيد على تنظيمها سنويا في أفضل الظروف، لما له من رمزية دينية خاصة، وأهمية اجتماعية تجمع العائلات والأهالي في وداع مشحون بالدعاء والأمنيات الطيبة.