يواصل عدد من منظوري قطاع التعليم الأساسي في ولاية سيدي بوزيد اعتصامهم المفتوح، الذي ينفذونه منذ أيام، احتجاجًا على ما اعتبروه تهميشًا لمطالبهم المهنية والاجتماعية. ويتجمع المعتصمون بمقر المندوبية الجهوية للتربية، رافعين شعارات تدعو إلى تحسين أوضاعهم المهنية وضمان حقوقهم المشروعة.
ويأتي هذا التحرّك في سياق سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي شهدها القطاع في مختلف ولايات الجمهورية، على خلفية ما وصفوه بتعطل المفاوضات مع سلطة الإشراف وتجاهل مطالبهم المتعلقة بتسوية الوضعيات المهنية وتحسين ظروف العمل بالمؤسسات التربوية.
من جهتهم، أكد أعضاء الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد تمسّكهم بمواصلة الاعتصام إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى أن تحركاتهم تأتي دفاعًا عن كرامة المربين وحق التلاميذ في بيئة تربوية لائقة. كما دعا المعتصمون إلى فتح قنوات حوار جدية مع الطرف الحكومي لإيجاد حلول عاجلة تضع حدًا لحالة الاحتقان المتواصلة في القطاع.
وتشهد الساحة التربوية منذ فترة تصاعدًا في وتيرة التحركات الاجتماعية، وسط تحذيرات من تداعياتها على استقرار السنة الدراسية وسير الدروس، خاصة مع اقتراب مواعيد الامتحانات الوطنية.