تم افتتاح محطة حديثة لمعالجة المياه الخاصة بتصفية الدم في المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الصحية وتوفير رعاية أفضل لمرضى القصور الكلوي.
تم إنجاز هذا المشروع بتمويل بلغ 400 ألف دينار، حيث تم تجهيز المحطة بأحدث التقنيات لضمان جودة عالية في عمليات تصفية الدم. وتحتوي المحطة الجديدة على 18 سريرًا، مدعومة بـ16 آلة حديثة، مما يتيح إمكانية إجراء ثلاث حصص يومية للمرضى.
يأتي هذا الإنجاز استجابة للحاجة المتزايدة لتحسين الخدمات الصحية في المنطقة وتقريبها من المواطنين، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تستوجب رعاية طبية مستمرة. ومن المتوقع أن تساهم هذه المحطة في تخفيف معاناة مرضى القصور الكلوي من خلال توفير تجهيزات متطورة تُمكّنهم من الحصول على جلسات تصفية دم فعالة وبجودة أعلى.
أكد المسؤولون بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطط تحسين البنية التحتية الصحية في الجهة، معربين عن أملهم في أن تساهم هذه المحطة في الرفع من مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. كما تمت الإشارة إلى أن الجهود مستمرة لتعزيز القطاع الصحي وتوفير المعدات اللازمة لمجابهة التحديات التي يواجهها المواطنون في مجال الصحة.
لاقى افتتاح هذه المحطة استحسان المرضى وعائلاتهم، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذا التطور الذي من شأنه أن يخفف عنهم عبء التنقل إلى جهات أخرى لإجراء حصص التصفية. كما أشاد عدد من العاملين في القطاع الصحي بهذه المبادرة، معتبرين أنها خطوة إيجابية نحو تطوير الخدمات الصحية بالجهة وتحسين ظروف العمل داخل المستشفى.
يُذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن سلسلة من المبادرات الصحية التي تهدف إلى تعزيز قدرات المستشفيات الجهوية وتحسين مستوى الرعاية الصحية في تونس، خاصة في المناطق الداخلية التي تعاني من نقص في التجهيزات والخدمات الطبية المتخصصة.