في أجواء طبعها التفاؤل والاستبشار، أعطى والي سيدي بوزيد، السيد فيصل بالسعودي، صباح اليوم إشارة انطلاق موسم الحصاد بإحدى الضيعات الفلاحية التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية، وذلك بحضور عدد من الإطارات الجهوية وممثلين عن المنظمات المهنية والفلاحية.

وخلال هذه المناسبة، عبّر الفلاحون عن ارتياحهم الكبير لما يبشر به الموسم الحالي من صابة هامة، حيث سجّلت المساحات المزروعة هذا العام تحسّنًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الماضية بفضل نزول كميات هامة من الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء، إضافة إلى الجهود المبذولة في مستوى الإحاطة الفنية ومتابعة مسالك التوزيع.

وأفاد المدير الجهوي للفلاحة بسيدي بوزيد أن التقديرات الأولية تشير إلى إنتاج وفير، خصوصًا في الزراعات الكبرى من قمح وشعير، مع توقّعات بأن تتجاوز الكميات المحققة نظيرتها في الموسم المنقضي، رغم بعض الصعوبات التي عرفتها بعض المناطق نتيجة التقلبات المناخية وظهور بعض الأمراض الفطرية.

هذا وقد دعا والي الجهة في كلمته بالمناسبة إلى ضرورة ضمان حسن سير عمليات التجميع والخزن، مع توفير كافة المستلزمات اللوجستية لتسهيل عملية الحصاد، بما يضمن الحفاظ على جودة المنتوج وضمان حقوق الفلاحين. كما أكّد على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع، من ديوان الحبوب، والمجامع المهنية، والسلطات المحلية، لتحقيق موسم حصاد ناجح يعكس صورة الجهة كقطب فلاحي وطني.

من جهتهم، ثمّن الفلاحون والمزارعون هذا المجهود الجماعي الذي مكّن من تجاوز عديد الصعوبات، معبّرين عن أملهم في أن تتواصل المساندة الرسمية وتتحسن أسعار الحبوب حتى تضمن مردودية أفضل تغطي كلفة الإنتاج وتشجع على مزيد الاستثمار في القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية سيدي بوزيد تُعدّ من أبرز المناطق المنتجة للحبوب بالبلاد التونسية، حيث تحتل صدارة الإنتاج الوطني في بعض الأصناف، بفضل خصوبة تربتها ووفرة المساحات الفلاحية المخصّصة للزراعات الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *