أعطيت اليوم الجمعة 23 ماي 2025 إشارة انطلاق موسم حصاد الحبوب بولاية سيدي بوزيد، وسط آمال كبيرة في تحقيق صابة أفضل من المواسم الفارطة. وقد سجّلت المصالح الفلاحية بالجهة تقديرات أولية للصابة تقدر بحوالي 290 ألف قنطار، منها 228 ألف قنطار من القمح الصلب و62 ألف قنطار من الشعير.

ووفق المعطيات التي قدّمتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، فقد جاءت هذه التقديرات إثر متابعة دقيقة للوضع الزراعي منذ بداية الموسم، رغم التحديات المناخية التي واجهها الفلاحون خلال أشهر الزراعة والنمو. ورغم هذه الظروف، فقد عبّر عدد من الفلاحين عن ارتياحهم لتحسن الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية، التي لم تتجاوز فيها الصابة 267 ألف قنطار.

وتتصدر معتمديات سيدي بوزيد الغربية قائمة الإنتاج الجهوي بما يقارب 91 ألف قنطار، تليها معتمدية بئر الحفي بـ75 ألف قنطار، ثم جلمة بـ31 ألف قنطار، ومنزل بوزيان بـ24 ألف قنطار. هذا التوزيع يعكس الطبيعة الفلاحية لهذه المناطق وقدرتها على التكيّف مع التقلبات المناخية وتحقيق نتائج إيجابية بفضل مجهودات الفلاحين ودعم الهياكل المختصة.

ويعوّل أهالي الجهة على هذا الموسم لتحريك الدورة الاقتصادية المحلية، خاصة في ما يتعلّق بتشغيل اليد العاملة الموسمية وتنشيط المعاصر ومراكز تجميع الحبوب. كما شدّدت السلط الجهوية على ضرورة توفير الظروف الملائمة لتأمين عملية الحصاد، من معدات وآليات ومتابعة فنية ومرافقة إرشادية للفلاحين، إلى جانب التوقي من مخاطر الحرائق.

ويعدّ قطاع الحبوب من أهم ركائز الاقتصاد الفلاحي بولاية سيدي بوزيد، حيث تغطي زراعته مساحات شاسعة من الأراضي وتوفّر دخلا هاما لآلاف العائلات. ويُنتظر أن يُساهم هذا الموسم الجيّد نسبيا في تقليص العجز الغذائي الوطني وتعزيز مخزون الحبوب في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *