شهدت عدة مناطق من ولاية سيدي بوزيد خلال نهاية الأسبوع المنقضي تهاطل كميات هامة من الأمطار المصحوبة بحبات البرد، ما تسبّب في أضرار مباشرة لعدد من المحاصيل الزراعية، مثيرةً مخاوف الفلاحين من تداعيات اقتصادية ثقيلة على الموسم الفلاحي الحالي.

وقد شملت الأضرار بصفة خاصة معتمديات الرقاب، المكناسي، جلمة وأولاد حفوز، حيث تعرّضت مساحات واسعة من المزروعات، على غرار الطماطم، الفلفل، البطاطا، البطيخ وبعض الأشجار المثمرة، للتلف أو انخفاض في الجودة، نتيجة شدة العوامل المناخية المفاجئة.

وفي تصريح لمراسلنا، عبّر عدد من الفلاحين عن استيائهم من غياب الدعم الفوري، مطالبين بتدخل عاجل من قبل السلط الجهوية والمصالح الفلاحية لمعاينة الأضرار وتقديم تعويضات مناسبة. كما دعوا إلى تسريع نسق تنفيذ مشاريع الحماية من التقلبات المناخية، خاصّة في ظل التغييرات المناخية المتسارعة التي أصبحت تهدد الاستقرار الفلاحي في الجهة.

من جهتها، انطلقت المصالح الفنية التابعة للمندوبية الجهوية للفلاحة بسيدي بوزيد في عمليات المعاينة الميدانية لتحديد حجم الأضرار بدقة، في انتظار رفع تقرير مفصّل إلى الجهات المعنية للنظر في سبل التعويض والدعم الممكن.

يُذكر أن القطاع الفلاحي يُعتبر من الركائز الأساسية لاقتصاد الجهة، ويُشغّل آلاف العائلات، ما يجعل أي خسائر فيه ذات انعكاسات اجتماعية واقتصادية مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *