أثارت صورة تم نشرها على الصفحة الرسمية لولاية سيدي بوزيد موجة واسعة من الجدل والانتقادات، بعدما كشفت عن وضع صحي متدهور في المستشفى الجهوي بالجهة. وتظهر الصورة استخدام قارورة بلاستيكية عوض المعدات الطبية المعتمدة في عمليات التغذية الوريدية، ما أثار استياء المواطنين والمتابعين للشأن الصحي.
شملت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة وساخرة، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الحادثة تعكس مدى تردي الأوضاع الصحية في الولاية وغياب الرقابة على المؤسسات الاستشفائية. كما دعا العديد من النشطاء والحقوقيين إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في ملابسات هذه الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.
لم يمضِ وقت طويل حتى قامت الصفحة الرسمية لولاية سيدي بوزيد بحذف الصورة، دون تقديم أي توضيح رسمي حول سبب نشرها أو الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجة الوضع. هذه الخطوة لم تُسهم في تهدئة الرأي العام، بل زادت من التساؤلات حول مدى استعداد الجهات المسؤولة لتحمل مسؤولياتها في تحسين الخدمات الصحية في الجهة.
في ظل هذا الجدل، طالب عدد من نواب الجهة وممثلي المجتمع المدني بفتح تحقيق جدي للكشف عن حقيقة الوضع الصحي في مستشفى سيدي بوزيد الجهوي، والعمل على وضع خطط إصلاحية عاجلة للرفع من جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. كما شددوا على ضرورة توفير المعدات الطبية اللازمة وضمان ظروف عمل لائقة للإطارات الطبية وشبه الطبية.
يُذكر أن قطاع الصحة في سيدي بوزيد يعاني منذ سنوات من نقص في المعدات والموارد البشرية، مما دفع العديد من المرضى إلى البحث عن العلاج في مستشفيات الولايات المجاورة، في ظل تراجع الخدمات الصحية بالجهة.