نظّمت المدرسة الابتدائية سيدي عامر بمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، تظاهرة ثقافية احتفالية حملت عنوان “تراثي في مدرستي”، وذلك في إطار مساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي وترسيخ ثقافة التراث لدى الناشئة. وقد شهدت التظاهرة حضور عدد من الأولياء والمربين وأبناء الجهة، وسط أجواء احتفالية جسّدت تنوع المخزون الثقافي الشعبي للمنطقة.
تضمّنت فقرات التظاهرة عروضًا موسيقية وألعابًا تقليدية، إلى جانب معرض مصغّر للمنتوجات الحرفية والأزياء التقليدية، عرّف من خلاله التلاميذ بمظاهر الحياة اليومية التي كانت سائدة في فترات سابقة. كما تمّ تنظيم ورشات حكي ومسابقات في الأغاني والأمثال الشعبية، إلى جانب تقديم مأكولات تقليدية من إعداد أمهات التلاميذ.
وقد أكد القائمون على التظاهرة أنّ الهدف من هذا النشاط هو غرس قيم الانتماء للهوية الوطنية في صفوف التلاميذ وتعريفهم بأهمية التراث اللامادي، في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية المتسارعة. واعتبروا أن مثل هذه المبادرات تمثل فرصة حقيقية لتقريب الأجيال الصاعدة من موروثها الثقافي، وتعزيز ارتباطها بالخصوصيات المحلية.
وتفاعل الحضور مع مختلف الأنشطة، حيث عبّر الأولياء عن إعجابهم بمستوى التنظيم ومضمون التظاهرة، مطالبين بتكثيف مثل هذه المبادرات التربوية والثقافية التي من شأنها أن تسهم في تنمية شخصية الطفل، وإعادة الاعتبار لموروث الجهة وحمايته من الاندثار.