جدّت صباح اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2025 حادثة مؤلمة بالمدرسة الابتدائية المصابحية من معتمدية سوق الجديد بولاية سيدي بوزيد، تمثّلت في سقوط جدار تابع للمجموعات الصحية، مما أسفر عن إصابة تلميذين كانا في محيط المكان. الحادثة خلفت حالة من الخوف والهلع في صفوف التلاميذ والإطار التربوي، الذين عبّروا عن استيائهم من الحالة المتردية للبنية التحتية بالمؤسسة.

وقد تم نقل التلميذين المصابين إلى المستشفى المحلي بسوق الجديد لتلقي الإسعافات الأولية، قبل تحويلهما إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد قصد مزيد الفحوصات والاطمئنان على وضعهما الصحي. وحسب مصادر طبية، فإن حالتيهما مستقرتان ولا تشكلان خطرا على حياتهما.

في ذات السياق، أدان الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد هذه الحادثة، محمّلا السلطات الجهوية والمركزية مسؤولية الإهمال المتواصل للوضع الكارثي للمدارس بالجهة. وأكد الاتحاد أن ما حدث اليوم ليس إلا نتيجة طبيعية لسياسة اللامبالاة، مذكّرا بأن عديد المؤسسات التربوية تشكو من اهتراء تجهيزاتها وافتقارها لأبسط شروط السلامة، مما يهدد يوميا أرواح التلاميذ والمربين.

وطالب الاتحاد بضرورة التدخل العاجل لترميم وصيانة جميع المؤسسات التربوية بالجهة، داعيا وزارة التربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما اعتبره استهانة بأرواح التلاميذ. هذا وقد عبّر عدد من الأولياء عن قلقهم البالغ إزاء ما وصفوه بالكارثة المنتظرة في ظل تواصل تجاهل نداءاتهم المتكررة لتحسين ظروف الدراسة بالمنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية سيدي بوزيد تشهد منذ سنوات وضعا مترديا للبنية التحتية في أغلب المدارس، وسط تحذيرات من منظمات المجتمع المدني ونقابات التعليم من تدهور الأوضاع وارتفاع منسوب المخاطر داخل المؤسسات التربوية، دون أن تجد تلك الدعوات آذانا صاغية من الجهات المسؤولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *