أعلنت الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بولاية سيدي بوزيد عن قرار يقضي بغلق جامع الرحمة الكائن بإحدى مناطق الجهة، إلى جانب الشروع في هدم سور إحدى الزوايا بعد أن تبيّن وجود أخطار تهدد سلامة المصلين والمواطنين بالمنطقة. وقد جاء هذا القرار على ضوء التقارير الفنية التي أعدّتها اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، والتي عاينت حالة البناية وخلصت إلى وجود تشققات وانهيارات جزئية قد تتسبب في حوادث خطيرة.

وجاءت هذه الخطوة الوقائية في إطار حرص السلطات المحلية على ضمان أمن المواطنين والحفاظ على سلامتهم داخل المعالم الدينية، خصوصًا مع تزايد حوادث انهيار بعض المباني القديمة بالمناطق الداخلية نتيجة التقادم وغياب أعمال الترميم والصيانة الدورية.

وقد أكد مصدر مسؤول من الإدارة الجهوية للشؤون الدينية أن قرار الغلق والهدم كان ضروريًا ومستعجلًا، مع التعهّد بإيجاد حلول بديلة للمصلين إلى حين إعادة تأهيل المكان أو بناء معلم ديني جديد يستجيب لمواصفات السلامة.

وأثارت هذه الإجراءات ردود فعل متباينة في صفوف الأهالي، حيث عبّر البعض عن ارتياحهم لهذا التدخل الذي من شأنه تجنّب كوارث محتملة، فيما طالب آخرون بتسريع نسق أشغال الترميم بالمؤسسات الدينية المهملة وتجهيزها بالشكل المناسب الذي يحفظ طابعها الديني والمعماري العريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *