تستعد ولاية سيدي بوزيد لاحتضان الدورة الأولى من الأيام الدولية للفلاحة، التي من المنتظر تنظيمها من 22 إلى 26 جانفي 2025، في مبادرة تعدّ الأولى من نوعها بالجهة وتهدف إلى تثمين المخزون الفلاحي المحلي ودفع الاستثمار في القطاع.
وتنتظم هذه التظاهرة تحت شعار “ثورتنا في فلاحتنا، ثروتنا في زيتونتنا”، وهو شعار يعكس خصوصية ولاية سيدي بوزيد كجهة فلاحية بامتياز، لطالما كانت من أبرز الأقطاب المنتجة للزيتون وزيت الزيتون في تونس.
وسيكون البرنامج ثرياً ومتنوعاً، حيث يتضمن إقامة معارض كبرى للمعدات والآلات الفلاحية الحديثة، إلى جانب عرض منتجات محلية من زيت زيتون، تمور، منتوجات عضوية وحرفية، فضلاً عن تنظيم ورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة تجمع بين الفلاحين، المستثمرين، والمهنيين في القطاع، وذلك لمناقشة سبل تطوير الفلاحة المستدامة بالجهة وترويج المنتوجات المحلية على المستويين الوطني والدولي.
كما ستواكب التظاهرة أنشطة ثقافية وترفيهية موازية تشمل عروضاً فنية شعبية وفقرات موسيقية ومسابقات تقليدية ذات طابع فلاحي، بما يخلق حركية اقتصادية وسياحية هامة بالجهة طيلة أيام المهرجان.
وقد أكّد المشرفون على تنظيم هذه التظاهرة أن الهدف الأساسي يتمثل في التعريف بالإمكانيات الفلاحية الهائلة لولاية سيدي بوزيد، وفتح المجال أمام الفلاحين وأصحاب المؤسسات الناشئة لعرض تجاربهم والتعريف بمشاريعهم، إضافة إلى استقطاب مستثمرين جدد في المجال الفلاحي.
من جهتهم، عبّر عدد من فلاحي الجهة عن ارتياحهم لتنظيم هذه الأيام الدولية، معتبرين إياها فرصة تاريخية لتثمين ثرواتهم الطبيعية وإبراز خصوصيات الجهة، معربين عن أملهم في أن تكون الدورة الأولى منطلقاً لتظاهرات فلاحية سنوية قادرة على تحقيق الإضافة للقطاع والجهة ككل.