شهدت المؤسسات الجامعية في ولاية سيدي بوزيد، إلى جانب باقي الجهات التونسية، يوم الاثنين 7 أفريل 2025، إضرابًا عامًا نفذه الطلبة استجابةً لدعوة الاتحاد العام لطلبة تونس، وذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها.
وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية في سياق تحركات طلابية متصاعدة، عبّر خلالها الطلبة عن موقفهم الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مطالبين الحكومة التونسية باتخاذ مواقف أكثر جرأة ووضوحًا ضد الاحتلال، ومقاطعة كل أشكال التطبيع.
وفي تصريح لأحد الطلبة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد، أكد أن “التحرك لم يكن فقط رمزًا للتضامن، بل صرخة في وجه الصمت العربي والدولي تجاه الجرائم المتواصلة في غزة والضفة الغربية”.
من جهته، أصدر الاتحاد العام لطلبة تونس بيانًا ندد فيه بما وصفه بـ”التواطؤ الدولي والصمت المريب”، داعيًا إلى توحيد الصف الطلابي وتكثيف التحركات الوطنية والدولية دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وتُعد هذه المبادرة امتدادًا لتاريخ طويل من النضال الطلابي التونسي المرتبط بالقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا تزال تحظى بمكانة مركزية في وجدان الشباب التونسي.