تواصلت اليوم في سيدي بوزيد فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد، بمشاركة نخبة من المسرحيين والفنانين والمبدعين، وذلك في إطار تعزيز الثقافة المسرحية في الجهة ودعم الإبداع الفني المحلي.
وانطلقت الاحتفالات يوم 22 مارس الجاري، ومن المنتظر أن تتواصل إلى غاية 3 أفريل المقبل، حيث يشمل البرنامج عديد الأنشطة المتنوعة، من عروض مسرحية ولقاءات فكرية وورشات تكوينية، إضافةً إلى معارض فنية توثّق مسيرة المسرح في الجهة.
وفي تصريح إعلامي، أكد مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد أن هذه التظاهرة تهدف إلى “إبراز الدور الهام للمسرح في الحياة الثقافية، وتعزيز التواصل بين المسرحيين والجمهور، خاصة في المناطق الداخلية التي تحتاج إلى مثل هذه الفعاليات لتطوير المشهد الثقافي”.
كما أضاف أن العروض المسرحية المبرمجة ستتوزع بين الإنتاجات المحلية والوطنية، حيث سيتم تقديم أعمال لمسرحيين شبان من أبناء الجهة، إلى جانب استضافة عروض من فرق مسرحية من مختلف ولايات الجمهورية، بما يعزز التبادل الثقافي والفني.
وتتضمن التظاهرة كذلك ورشات تكوينية في فنون المسرح، موجهة بالأساس إلى الشباب المهتمين بمجالات الأداء والإخراج وكتابة النص المسرحي، وذلك بإشراف مختصين في المجال. كما سيتم تنظيم جلسات نقاش حول دور المسرح في ترسيخ القيم المجتمعية، وإمكانيات تطوير الفنون الدرامية في تونس.
وقد شهدت العروض المسرحية الأولى حضورًا جماهيريًا هامًا، حيث تفاعل الجمهور بشكل إيجابي مع الأعمال المقدمة، مما يعكس تعطّش سكان سيدي بوزيد إلى مثل هذه الفعاليات الثقافية.
يُذكر أن اليوم العالمي للمسرح يُحتفل به سنويًا في 27 مارس، وهو مناسبة لتسليط الضوء على أهمية المسرح كوسيلة للتعبير الفني والتواصل الاجتماعي. وتشكل هذه الاحتفالات فرصة لدعم الفنانين المسرحيين وتوفير فضاء إبداعي يُثري المشهد الثقافي في تونس.