شهد المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد خلال الأيام الأخيرة تعزيزات هامة شملت تدعيم الإطار الطبي بعدد من أطباء الاختصاص، وذلك في إطار جهود السلطات الجهوية لتطوير المنظومة الصحية بالجهة والارتقاء بجودة الخدمات المسداة للمواطنين.

وقد تمّ في هذا السياق، تعيين خمسة أطباء اختصاص جدد في مجالات حيوية تشمل التصوير الطبي، القلب والشرايين، التخدير والإنعاش، وطب النساء. ويأتي هذا الإجراء تلبيةً لحاجيات المستشفى في هذه الاختصاصات الحيوية التي تعرف نقصاً منذ سنوات، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحسين ظروف الاستقبال والعلاج لفائدة المرضى وتقليص الضغط على الأقسام الحيوية.

من جهة أخرى، صادقت الوكالة الفرنسية للتنمية على مشروع طموح لتطوير المنظومة الصحية بسيدي بوزيد. وقد تقرر أن تنطلق الدراسات الخاصة بهذا المشروع خلال الثلاثي الثالث من سنة 2025، على أن يتم الشروع في تنفيذ الأشغال مباشرة بعد استكمال الإجراءات العقارية وتسوية الوضعية القانونية للأراضي المخصصة للمشروع.

ويمتد المشروع الجديد على مدة 35 شهراً، ويهدف بالأساس إلى تدعيم البنية التحتية الصحية بالجهة عبر إعادة تهيئة عدد من الأقسام بالمستشفى الجهوي، إلى جانب إحداث فضاءات استشفائية جديدة تستجيب للمعايير الحديثة وتخفف من الضغط على الأقسام الحالية. ومن المنتظر أن يشمل المشروع أيضاً تزويد المؤسسة الصحية بتجهيزات طبية متطورة في مجالات العناية المركزة، التصوير الطبي، وطب النساء والتوليد.

ويأتي هذا التمشي في إطار سياسة وطنية ترتكز على دعم الجهات الداخلية وتحسين المرفق الصحي العمومي بها، بما يضمن حقّ المواطن في العلاج الجيد وظروف الإحاطة الصحية الملائمة، خاصةً في ولاية تُعدّ من أكثر الجهات التي تعاني من ضعف في الخدمات الصحية مقارنة بمعدل المعدل الوطني.

وينتظر أهالي سيدي بوزيد أن يسهم هذا المشروع في إحداث نقلة نوعية في واقع الصحة بالجهة، معبرين عن أملهم في أن يتم التسريع بتنفيذ مختلف مراحله وتحقيقه على أرض الواقع في الآجال المحددة، حتى ينعموا بمنظومة صحية متكاملة تحفظ كرامة المواطن وتوفر له الحقّ في التطبيب اللائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *