سيدي بوزيد – في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن الأممي والعمل الإنساني المشترك، نظمت الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بسيدي بوزيد مساء اليوم الاثنين 7 أفريل 2025، وقفة رمزية حدادية أمام مقرها، ترحماً على أرواح ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني استُشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني في قطاع غزة.

وقد شارك في هذه الوقفة عدد من المتطوعين والناشطين في المجال الإنساني، إلى جانب مواطنين عبّروا عن حزنهم العميق واستنكارهم للعدوان المتكرر على الطواقم الطبية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفع المشاركون شعارات تندد بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل قوات الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المسعفين وتمكينهم من أداء مهامهم في بيئة آمنة.

وأكد أحد ممثلي الهلال الأحمر التونسي بسيدي بوزيد في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه الوقفة تأتي “وفاءً لزملائنا الذين دفعوا حياتهم ثمناً لإنقاذ الأرواح، ورسالة دعم معنوية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة الحصار والعدوان”.

الجدير بالذكر أن الشهداء الثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني قد فُقد الاتصال بهم منذ أسبوع، قبل أن يتم العثور على جثثهم، في جريمة وصفتها منظمات دولية بالوحشية والمخالفة لكل المواثيق والأعراف الإنسانية.

وتبقى هذه الوقفات التحسيسية التي تنظمها فروع الهلال الأحمر التونسي في مختلف الولايات، شاهدة على أن العمل الإنساني لا يعترف بالحدود، وأن التضامن مع الضحايا قضية ضمير قبل أن تكون موقفًا سياسيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *