شهدت منطقة الساحل الممتدة بين عين لاميرة وبرج الناظور من ولاية سيدي بوزيد حالة من القلق والخوف في صفوف الأهالي، عقب تداول مقاطع فيديو توثق ظهور أفعى سامة من نوع “Echis omanensis”. هذه الأفعى معروفة بخطورتها الكبيرة وبسمّيتها العالية، حيث يمكن أن يؤدي لدغها إلى نزيف داخلي وتلف في الأنسجة، مما يشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة الإنسان والحيوان على حد سواء.
سرعان ما انتشرت المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفوقة بتحذيرات من رواد الفضاء الأزرق بضرورة توخّي الحذر خاصة في الأحياء الريفية والمناطق المتاخمة للحقول والغابات. وقد أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من تزايد انتشار هذا النوع من الأفاعي في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد، ما يزيد من احتمالية تواجدها قرب التجمعات السكنية.
في المقابل، دعا عدد من نشطاء المجتمع المدني والمهتمين بالشأن البيئي السلط المحلية إلى ضرورة التدخل العاجل، من خلال تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين والمتساكنين حول كيفية التعامل مع الأفاعي السامة وطرق الوقاية منها، إلى جانب تنسيق جهود الإطفاء والحماية المدنية لمراقبة النقاط السوداء وتكثيف حملات مكافحة الزواحف السامة.
يُذكر أن منطقة سيدي بوزيد، التي تتميّز بطبيعتها الجغرافية المتنوعة، تشهد من حين إلى آخر ظهور أنواع مختلفة من الزواحف السامة، خاصة في فترات ارتفاع الحرارة، مما يستوجب استراتيجيات واضحة لحماية السكان والمواشي من مخاطرها.