انعقدت خلال الأسبوع الجاري جلسة عمل بمقر معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد، خصصت لمتابعة الاستعدادات اللوجستية والفنية لانطلاق مشروع بناء مستشفى جهوي من الصنف “ب” بالمنطقة. وحضر هذه الجلسة عدد من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلون عن وزارة الصحة، فضلاً عن عدد من مكونات المجتمع المدني.
ويندرج هذا المشروع الصحي في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية بولاية سيدي بوزيد وتقريب الخدمات الطبية من متساكني معتمدية جلمة والمعتمديات المجاورة، بما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقليص الضغط على المؤسسات الاستشفائية بالجهة.
وأكد الحاضرون خلال هذه الجلسة على أهمية هذا المشروع الذي طال انتظاره، بالنظر إلى ما تعانيه الجهة من نقص في الخدمات الصحية والتجهيزات الطبية. وتم الاتفاق على وضع روزنامة واضحة لمراحل إنجاز المشروع، بدءًا من إعداد الدراسات الفنية والمعمارية اللازمة، وصولًا إلى تحديد موعد انطلاق الأشغال.
كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى مسألة توفير الاعتمادات المالية اللازمة ومتابعة الإشكاليات العقارية والفنية التي قد تعترض سير إنجاز المشروع. وأعرب ممثلو وزارة الصحة عن التزامهم بمرافقة المشروع في مختلف مراحله، مؤكدين أن المستشفى سيستجيب للمعايير الوطنية في البنية التحتية والتجهيزات، وسيضم مختلف الأقسام الطبية الحيوية، على غرار الطب العام والجراحة وطب الأطفال وطب النساء والتوليد، إضافة إلى قاعات عمليات ووحدات استعجالية متطورة.
ولقي هذا الإعلان ارتياحًا واسعًا في صفوف المواطنين ومكونات المجتمع المدني بالجهة، الذين اعتبروا أن هذا المشروع من شأنه أن يخفف من معاناة المرضى الذين يضطرون في أغلب الأحيان للتنقل لمسافات طويلة قصد العلاج بالمستشفيات الجهوية أو الجامعية في الولايات المجاورة.
وينتظر أهالي جلمة بفارغ الصبر الشروع الفعلي في أشغال بناء هذا المستشفى، باعتباره مكسبًا حيويًا من شأنه أن ينهض بالقطاع الصحي في المنطقة، ويساهم في تحسين الظروف المعيشية والخدماتية لفائدة متساكني الجهة.