تتواصل أشغال مشروع الطريق السيارة A2 الذي يربط العاصمة تونس بمدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، مرورًا بعدد من الولايات الداخلية. ويعد هذا المشروع من أبرز المشاريع التنموية التي تعوّل عليها الدولة لتحفيز الحركة الاقتصادية والتنموية في المناطق الداخلية وتعزيز الربط بين الشمال والوسط الغربي.
ويمتد المشروع على مسافة هامة، حيث من المنتظر أن يساهم في تقليص مدة السفر بين العاصمة والمدن الداخلية، بالإضافة إلى تسهيل نقل البضائع وتحسين ظروف تنقّل المواطنين. كما سيساهم الطريق السيارة في تشجيع الاستثمار من خلال توفير بنية تحتية ملائمة، تُحفّز المؤسسات الاقتصادية على الاستقرار بالمناطق ذات الطابع الفلاحي والصناعي بجهة سيدي بوزيد.
وقد انطلقت الأشغال منذ أشهر على عدة مراحل، مع تركيز فرق عمل مختصة ومعدّات متطورة لضمان تنفيذ المشروع وفق المواصفات الفنية والآجال المحددة. وترافق هذا المشروع عمليات تهيئة للطرقات الفرعية والمسالك الفلاحية الموازية للطريق السيارة، بهدف تحسين ظروف العيش لمتساكني القرى والأرياف الواقعة على مساره.
وعبّر عدد من المواطنين وأصحاب المؤسسات بالجهة عن ارتياحهم لنسق الأشغال، معتبرين أن هذا المشروع كان مطلبًا ملحًا منذ سنوات طويلة، وسيكون له تأثير مباشر في تخفيف عزلة الجهة وتسهيل التواصل مع بقية المناطق. كما ينتظر أن يوفر المشروع مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة خلال مرحلة الإنجاز وما بعدها، من خلال الأنشطة الاقتصادية والخدمات المرتبطة بالطريق السيارة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر من وزارة التجهيز والإسكان أن المشروع يشهد تقدمًا ملحوظًا، مع متابعة مستمرة لتفادي أي تعطيلات، بهدف التسليم في الآجال المتفق عليها، في انتظار استكمال بقية المراحل المتعلقة بتهيئة محطات الاستراحة والنقاط التجارية والخدماتية المرافقة له.